الاقتصاد الإسلامي: مقالات

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وخاتم النبيين وبعد: تشترط الحكومات والشركات على من يتعهد لها بتنفيذ مقاولة ما، تقديم خطاب ضمان بموجبه يضُّم مُصدِر الخطاب وهو مصرف له ملاءته المالية ومكانته الاعتبارية؛ يضُّم ذمته إلى ذمة المقاول تأكيداً لجديته واستيثاقاً من قدرته على الوفاء بالتزامه وفق الشروط والمواصفات والجداول الزمنية المحددة، وإلا استحق المضمون له التعويض المنصوص عليه في عقد المقاولة من المصرف الضامن. وخطاب الضمان Letter of Guarantee إذاً هو تعهد خطي يصدر من المصرف (الضامن) بناءً على طلب العميل (المضمون) يتعهد بموجبه المصرف تعهداً قطعياً مقيداً بزمن محدد (قابل للتمديد) بدفع مبلغ نقدي معين القدر (مبلغ الضمان)…
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وخاتم النبيين وبعد: فمن استقراء واقع المصارف الإسلامية المعاصرة يتضح أنَّها قد اعتمدت بالمجمل نظاماً موحداً لمحاسبة تمويلاتها في البيوع والإجارات. يتمثل هذا النظام بتحديد مبلغ التمويل الصافي بعد حسم الدفعة الأولى (ل) وضربه بما تسميه نسبة الربح (ح) وعدد السنوات (ت) التي يسترد بها أصل التمويل وعائده (ل × ح × ت) وإثبات ذلك ديناً في ذمة المتمول. ووجه اختلاف هذا النظام عملياً عن النظام التمويلي الربوي في المصارف التقليدية يتلخص في أمرين: الأول أن سبب ثبوت مديونية المتمول هنا هو البيوع لا القروض. والثاني توكيده عدم جواز جدولة ديون البيوع تلك بعد…
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وخاتم النبيين، وبعد: فإليك أيها القارئ الكريم بعض دقائق التحليل الاقتصادي الجزئي من كتاب إحياء علوم الدين للإمام الغزالي. (1) الندرة النسبية: تكاثر الحاجات ومحدودية الدخل في سياق بحثه التزكوي نلتقط من الإمام الغزالي هذا التوصيف للحاجات وننوه ابتداء أنه يعرض ذلك على سبيل الوصف لا الإقرار يقول رحمه الله تعالى: "... مَنْ معه قُوْتُه فهو فارغ القلب (في حالة توازن بلا حافز ولا فرصة لأن يغير الوضع الذي هو فيه)؛ فلو وجد مائة دينار مثلاً على طريق؛ انبعث من قلبه شهوات تحتاج كل شهوة منها إلى مائة دينار أخرى فلا يكفيه ما وجد…
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وخاتم النبيين وبعد؛ فإن استشراء الفقر والعوز في مجتمعاتنا يستدعي ضرورة تفعيل شبكات التكافل الاجتماعي وعلى رأسها الزكاة. وهو ما نادت به الدراسات الأممية بعد أن عصفت رياح العولمة ومصاحباتها بالأمان الاجتماعي (انظر: دراسات الإسكوا حول الضمان والأمان الاجتماعي).  المشكلة عملياً: وتتمثل مشكلة القصور الزكوي عملياً في عدم تحقق قناعة السواد الأعظم من المكلفين الأغنياء (الدافعين المفترضين) بكفاءة الأطر المؤسسية القائمة في إيصال زكواتهم إلى الفقراء المستحقين حسب درجة إلحاح حاجاتهم، وبالتالي عدم القناعة ببراءة ذمتهم بدفع الزكاة إليها مما يقود إلى الكف الزكوي المومأسس. إن هذا الحديث لا ينصرف إلى مؤسساتٍ قائمة كهياكل…
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وخاتم النبيين، وبعد؛ فقد نمت إلى سمعي مقالة عرَّضت بمنهجية بحث مفردات (الفكر الاقتصادي الوضعي) مع الإسلامي، وببحث (أساليب التمول والاستثمار الوضعية) مع أساليب التمول والاستثمار الإسلامية، وببحث (آليات المصرفية الربوية) بين يدي المصرفية الإسلامية، وبدراسة (النظرية الاقتصادية الوضعية) مع النظرية الاقتصادية الإسلامية. وكل ما تقدم ورد فعلاً، وعن قصد في المقررات الدراسية (الكتب المنهجية) التي وفقني الله سبحانه وتعالى لإعدادها لطلبة تخصص الاقتصاد الإسلامي، وهي أيضاً موافقة لخطط المساقات المقرة في قسم الاقتصاد والمصارف الإسلامية. ولست في وارد الدفاع عن ذلك المنهج الذي كنت ولم أزل متمسك به، وأقول حاشا أن أجعل أفكار البشر…
متصفح المقالات