الاقتصاد الإسلامي: مقالات

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وخاتم النبيين وبعد: يقصد بالتحوط اتقاء المخاطر وتخفيف آثارها، وحين يكون الحديث عن الاستثمار؛ فإن المخاطر تتلخص في: فوات ربح متوقع أو تآكل رأس المال. ويقصد بالهندسة المالية الإسلامية ابتكار الحلول المالية وتنميطها في منتجات تحقق الأغراض المالية مع السلامة الشرعية.   والملاحظ أن التحوط، وهو هدف من أهداف الهندسة المالية التقليدية المعاصرة، قد طغى على أهدافها الأخرى حتى أصبحت وكأنها معنية فقط بالبحث عن حلول افتراضية للتحوط كان أبرزها المشتقات المالية. ولكي تروج هذه البضاعة كان لا بد من تصنيع الحاجة إليها بالدعاية والإعلان، وبإذكاء الخوف وإذاعته وتفعيل تقلبات الأسواق وهي مخاطر تحت…
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله، وخاتم النبيين وبعد: الوقف الخيري فصل آخر من فصول الحضارة الإسلامية المشرقة، والوقف أو الحبس: اصطلاح يشير إلى التصرف الذي بموجبه يتنازل المالك عن ماله أو منفعة ماله طاعة وقربة، ليعمم هذه المنفعة على المجتمع أو شريحة منه، ومن هنا كان تعريف الوقف الذي لقي قبولاً واسعاً عند الباحثين: تحبيس الأصل وتسبيل الثمرة.   كما ينصرف المصطلح إلى المال ذاته؛ فالوقف بهذا المعنى مال تنازل مالكه عن منافعه لصالح المجتمع أو شريحة منه، والوقف والحبس مترادفان ولهما الدلالة ذاتها، على أن المفهوم المتقدم للوقف يخص الوقف الخيري الذي ينشأ بإرادة الواقف ولا يشمل وقف…
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وخاتم النبيين وبعد؛ فيقصد بتداول الأسهم توالي (تعاقب) بيعها في سوق الأوراق المالية، وحيث إن السهم حصة شائعة معلومة في الشركة، ترتب لمالكها حقاً في الربح، وتوجب عليه الخسارة بحسب نسبة هذه الحصة إلى مجموع قيم الأسهم، وحيث إن الشركة المساهمة بطبيعتها لم تقم على أساس العنصر الشخصي في المساهم، إنما قامت على أساس وحدة مالية يتقدم بها الشريك المساهم هي قيمة السهم، لذا فالأصل أن لا مانع من إعادة بيع هذه الأسهم بما تمثله من حصص في سوق الأوراق المالية، وما يعنيه ذلك من حلول المشتري في المركز القانوني للبائع بكل ما يرتبه هذا…
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وخاتم النبيين وبعد؛ فقد برز دور الأسواق المالية في المجتمعات الغربية في أعقاب الثورة الصناعية التي استدعت مزيداً من رؤوس الأموال تقصر عنها الموارد الذاتية للمستثمرين، فحين يعجز المؤسسون لمشروع ما عن توفير رأس المال اللازم لتمويل نشاطه، فإنهم يلجئون إلى مشاركة الغير أو الاقتراض منه، وفي كل الأحوال ما عادت حجوم التمويل الكبيرة تحتمل العلاقة المباشرة بين الممول والمتمول، وكان لابد من وجود الأطر المؤسسية التي توفق بين ممولين ومتمولين كثر لا يعرف بعضهم بعضاً، فكانت الأسواق المالية هي الحل في الواقع الجديد، والأسواق المالية أو البورصات هي أسواق معينة الزمان والمكان تحكمها…
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وخاتم النبيين وبعد: لم يتضح أي التزام للدول الغربية تجاه رعاياها فيما يتعلق بالضمان الاجتماعي إلا في ثمانينات القرن التاسع عشر مع (بسمارك) فيما عرف بمولد دولة الرفاهية، حيث صدرت تشريعات التامين الإلزامي ضد الحوادث والمرض والشيخوخة والإعاقة وتالياً ضد البطالة، لكن هذا الالتزام سرى سريعاً إلى التشريعات الغربية في النصف الأول من القرن العشرين؛ ولعل أهم الدوافع التي كانت وراء ذلك: السعي إلى أنسنة النظام الرأسمالي إزاء البؤس العمالي الذي أثار مزيداً من القلق عم آل إليه حال المعدمين، وتكفيراً عن خطيئة الإيمان بـ "مزية الفقر"، التي كانت الأساس لسياسات مزرية قدحت بإنسانية…
متصفح المقالات